للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٢/ ٢١٨):

"وهذا نقل خطأ؛ فليس موجودًا في "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٥٥)! ثم هو في نفسه خطأ؛ لأن عروة ولد في خلافة عمر، وكان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة. وفي "التهذيب" عن مسلم بن الحجاج في كتاب "التمييز": "حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه فمن دونهما من الصحابة". وهذا الثبت".

قلت: أما كونه في نفسه خطأً؛ فهو الظاهر. وأما كون النقل خطأً؛ فغير ظاهر؛ لاحتمال وجوده في كتاب آخر لابن أبي حاتم؛ كـ "العلل" أو غيره مما لم يصل إلينا.

ثم قال المصنف عقب الحديث:

"قال أبو داود: ورواه الثوري وجماعة عن هشام عن أبيه عن المقداد عن علي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ"!

قلت: ولم أجد هذه الرواية موصولةً! وهي عندي شاذة؛ لمخالفتها لجميع الروايات السابقة واللاحقة التي فيها أن المقداد هو الذي أرسله علي رضي الله عنه؛ فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فكيف يروي عن الذي أرسله؟ !

ثم إن الحديث أخرجه الإمام أحمد (١٠٣٥) قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام: أخبرني أبي:

أن عليًّا قال للمقداد: سل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عن الرجل يدنو من المرأة فيمذي؛ فإني أستحيي منه؛ لأن ابنته عندي؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:

"يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ".

ثم أخرجه أحمد (رقم ١٠٠٩): حدثنا وكيع: حدثنا هشام بن عروه عن أبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>