والوجه الآخر: عند النسائي (١٠٧٠) من طريق آدم: حدثنا حماد بن سلمة قال: ثنا ثابت قال: حدثني عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة عن أبي سلمة ... به.
فأسقط - من بين ثابت وعمر -: ابنه.
وتابعه عبد الملك بن قُدَامة الجُمَحِيُّ عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة ... به: أخرجه ابن ماجه (١٥٩٨)، وابن سعد (٨/ ٨٧).
وعبد الملك ضعيف.
وأبوه مقبول.
ويقويه: أن له طريقًا أخرى عن أم سلمة: أخرجه أحمد (٤/ ٢٧) من طريق عمرو - يعني: ابن أبي عمرو - عن المطلب عن أم سلمة قالت:
أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لقد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولًا، فسُرِرْتُ به! قال ... فذكره بأتم منه.
ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير المطلب - وهو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي -، وهو ثقة؛ إلا أنه كان كثير التدليس، وقد عنعنه.
ومن طريقه: أخرجه الفسوي في "تاريخه"(١/ ٢٤٦).
لكن أخرجه مسلم (٣/ ٣٧)، والبيهقي (٤/ ٦٥)، وأحمد (٦/ ٣٠٩)، والطبراني (٢٣/ ٣٠٦ و ٤٠٠) من طريق ابن سفينة عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ... فذكره أتم منه.
وله - عند الطبراني (٢٣/ ٢٦٢) - طريق أخرى. وانظر "الإرواء"(١٨١٩).
قلت: والذي يظهر لي من مجموع روايات هذا الحديث: أن أم سلمة رضي الله