وأبو بكر هذا لم يذكر له البخاري - ثم ابن أبي حاتم - راويًا عنه غير محمد بن إسحاق.
وقد وهم فيه - أعني: محمدًا هذا - الحافظُ ابن حجر من وجوه:
الأول: أنه لم يترجمه في أسماء "التهذيب"، وإنما أورده في "باب من نسب إلى أبيه ... "منه! وأورده في "التقريب" في الموضعين المشار إليهما، وقال فيه:"مقبول".
الثاني: أنه ترجمه في "اللسان"، وليس من شرطه؛ فإنه من رجال المصنِّف والنسائي كما سيأتي!
الثالث: أنه قال فيه:
"روى عنه محمد بن إسحاق. ذكره البخاري. وقال أبو حاتم: يكنى أبا بكر، ولا أعرفه"!
قلت: وهذا خلط عجيب نادر مثله من الحافظ الفريد" وذلك أن البخاري إنما ذكر محمد بن إسحاق راويًا عن أبي بكر بن محمد بن عمر هذا - في كل من ترجمتيهما -!
وأيضًا؛ فإن ابن أبي حاتم قال عن أبيه في ترجمة محمد:
"روى عنه ابنه أبو بكر".
فتحرف ذلك على الحافظ - أو كاتب نسخته - إلى: "يكنى أبا بكر"!
والخلاصة: أن علة هذا الإسناد: جهاله محمد عمر هذا.
وله علة أخرى، وهي الاضطراب في إسناده كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه النسائي في "اليوم والليلة " (١٠٧١ و ١٠٧٢)، وأحمد