إسناده: حدثنا محمد بن عمرو الرازي: ثنا سلمة - يعني: ابن الفضل -.
قلت: وهو إسناد ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق، وضعف سلمة؛ لكنه قد توبع كما يأتي بيانه.
والحديث في "سيرة ابن هشام"(٤/ ٢٧٢) عن ابن إسحاق .. مصرحًا بالتحديث؛ غير أنه لم يسم الشيخ الأشجعي، وهي من رواية زياد البَكَّائي كما هو معلوم، فهذه متابعة قوية لابن الفضل.
وقد رواه عنه الإمام أحمد (٣/ ٤٨٧ - ٤٨٨) مُصَرِّحًا بالتحديث مُسَمّىً، فقال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي قال: ثنا سلمة بن الفضل الأنصاري قال: ثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني سعد بن طارق ... به.
وكذلك رواه يونس بن بُكَيْرٍ عن محمد بن إسحاق: حدثني سَعْدُ بن طارق ... به: أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(٣/ ٣١٨)، والحاكلم (٣/ ٥٢)، والبيهقي (٩/ ٢١١) من طرق عنه. وقال الحاكم - على عادته -:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي كعادته غالبًا!
وابن إسحاق إنما روى له مسلم مقرونًا.
٢٤٦٧ - عن حارثة بن مُضَرِّبٍ:
أنه أتى عبد الله فقال: ما بيني وبين أحد من العرب حِنَةٌ، وأنا مررت بمسجد لبني حنيفة، فإذا هم يُؤْمِنُونَ بمسيلمة! فأرسل إليهم عبد الله، فَجِيءَ بهم، فاستتابهم غيرَ ابنِ النَّوَّاحَة، قال له: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: