(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه مسلم والترمذي -وصححه-، وأخرجه الشيخان من طريق أخرى، وقد مضى في أول "الزكاة"، ورواه مسلم وابن الجارود من طريق ثالثة عن أبي هريرة، وهو عنه متواتر، وكذلك هو عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير مسدد، فهو من ثقات شيوخ البخاري، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الترمذي (٢٦٠٩)، وابن ماجة ((٣٩٢٧) من طرق أخرى عن أبي معاوية ... به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه مسلم (١/ ٣٩) من طريق أخرى عن الأعمش ... به.
وتابعه عاصم -وهو ابن أبي النَّجُودِ- عن أبي صالح ... به: أخرجه أحمد (٢/ ٣٧٧).
وله في "الصحيحين" وغيرهما طرق أخرى عن أبي هريرة وغيره؛ وقد مضى أحدها في أول "الزكاة"، وهي مخرجة في "الصحيحة"(٣٠٣ و ٤٠٧ - ٤١٠).
٢٣٧٤ - عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أُمِرْتُ أن أقاتل الناس (وفي رواية: المشركين)، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قِبْلَتَنَا، وأن يأكُلُوا ذبيحتنا، وأن يصَلُوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك؛ حَرُمَتْ علينا دماؤهم وأموالهم؛ إلا بحقِّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين".