أتيت ابن عباس وهو مُتَوَسِّدٌ رِداءَهُ في المسجد الحرام، فسألته عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال:
إذا رأيت هلال المحرم؛ فاعْدُدْ، فإذا كان يومُ التاسع؛ فأصبح صائمًا.
فقلت: كذا كان محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يصوم؟
فقال: كذلك كان محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يصوم (١).
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه مسلم. وصححه الترمذي وابن خزيمة).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى -يعني: ابن سعيد- عن معاوية بن غلّاب.
(ح) وحدثنا مسدد: ثنا إسماعيل: أخبرني حاجب بن عمر -جميعًا المعنى- عن الحكم بن الأعرج.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
وإسماعيل: هو ابن عُلَيَّةَ.
والحديث أخرجه أحمد (١/ ٢٤٦) من طريق أخرى عن ابن غلّاب ... به.
ثم قال (١/ ٣٦٠): ثنا إسماعيل: أنا يونس عن الحكم بن الأعرج ... به.
ويونس: هو ابن عبيد.
(١) معناه: كان يصوم لو عاش، جمعًا بينه وبين قوله المتقدم: (فإذا كان العام المقبل؛ صمنا يوم التاسع". قاله الخطابي تبعًا للبيهقي. واستدل بما رواه عن ابن عباس قال: صوموا التاسع والعاشر، وخالفوا اليهود. وإسناده صحيح. وراجع له "تهذيب السنن" لابن القيم.