فإن هذا التقدير لم يرد في رواية الجماعة؛ لكنه قد توبع عليه، فقد ثبت في رواية ابن أبي حفصة المذكورة: عند أحمد والطحاوي والدارقطني أيضًا (ص ٢٥٢).
وتابعه أيضًا مؤَمَّلُ بن إسماعيل: ثنا سفيان عن منصور عن الزهري عن حميد: عند الطحاوي وابن خزيمة (١٩٥٠)، والدارقطني.
ومهران بن أبي عمر الرازي: عند ابن خزيمة (١٩٥١).
وله شاهد من حديث سعيد بن المسيب ... مرسلًا في هذه القصة: عند عبد الرزاق (٧٤٥٨).
وله شواهد أخرى في قصة المظاهر، تقدمت في "الظّهار" رقم (١٩١٩ - ١٩٢١).
الثالث: قوله: "وصم يومًا ... ".
لكن هذا قد تابعه جمع، وله شواهد، قوّاه من أجل ذلك الحافظ في "الفتح"، وقد بينت ذلك في "الإرواء"(٩٣٩)؛ فأغنى عن الإعادة.
٢٠٧٤ - عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالت:
أتى رجلٌ إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله! احترقت! فسأله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ما شأنه؟ قال: أصَبْتُ أهلي! قال:
"تَصَدَّقْ". قال: والله! ما لي شيء، ولا أقْدِرُ عليه! قال:
"اجلس"، فجلس. فبينما هو على ذلك؛ أقبل رجل يسوق حمارًا عليه طعام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أين المحترق آنفًا؟ "، فقام الرجل، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"تصدق بهذا". فقال: أعَلَى غَيْرِنا؟ ! فوالله! إنا لَجِيَاعٌ ما لنا شيء! قال: