(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم وابن الجارود وابن خزيمة. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا مسدد ومحمد بن عيسى -المعنى- قالا: ثنا سفيان -قال مسدد-: ثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فإنه على شرط البخاري وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
ومحمد بن عيسى -وهو الطباع البغدادي- ثقة فقيه، وقد توبعا كما سترى.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ٢٤١)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٠٦)، والحميدي (١٠٠٨) فقالوا: حدثنا ابن عيينة ... به.
وأخرجه البخاري (١١/ ٥٠٤ و ٥٠٥)، ومسلم (٣/ ١٣٨ - ١٣٩)، والترمذي (٧٢٤) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، وابن ماجة (١/ ٥١٣)، وابن الجارود (٣٨٤)، وابن خزيمة (رقم ١٩٤٤)، والبيهقي (٤/ ٢٢١) كلهم من طرق عن سفيان ابن عيينة ... به.
وتابعه معمر وغيره عن الزهري؛ على اختلاف في ترتيب الكفارة، أو التخيير فيها؛ كما يأتي بعده.
٢٠٦٩ - وفي رواية ... بهذا الحديث بمعناه؛ زاد الزهري:
وإنما كان هذا رُخْصَةً له خاصَّةً، فلو أن رجلًا فعل ذلك اليوم؛ لم يكن له بُدٌّ من التكفير (١).
(١) قال الحافظ: "وَرُدُّ هذا بأن الأصل عدم الخصوصية". راجع "الفتح" (٤/ ١٣٩).