جده ... نحوه: أخرجه أحمد والنسائي (٢/ ١٠٨ - ١٠٩)، وابن ماجة (٢/ ٦٠)، والطحاوي. وفي رواية له: عن أبيه:
أن رجلًا أسلم ...
وهذا مرسل.
وفي أخرى له -وكذا أحمد-: عن عبد الحميد بن سلمة:
أن جده أسلم ...
وهذا معضل.
فقد اضطرب فيه البَتِّيُّ اضطرابًا شديدًا، فلا تجوز معارضة رواية الجماعة عن عبد الحميد بن جعفر به، كما فعل ابن التركماني! واضطرب في متنه أيضًا، كما شرحه الزيلعي في "نصب الراية"(٣/ ٢٦٩ - ٢٧١)؛ نقلًا عن ابن القطان في "كتابه". وقال هذا -أعني: ابن القطان- عقب روايات عبد الحميد بن سلمة المضطربة:
"وهذه الروايات لا تصح؛ لأن عبد الحميد بن سلمة وأباه وجده لا يعرفون، ولو صحت لم يَنْبَغِ أن نجعله خلافًا لرواية أصحاب عبد الحميد بن جعفر عن عبد الحميد بن جعفر؛ فإنهم ثقات، وهو وأبوه ثقتان، وجده رافع بن سنان معروف". وأقره الزيلعي.
وأشار الحافظ ابن حجر في "التلخيص"(٤/ ١١) إلى كلام ابن القطان هذا، فقال:
"ورجح ابن القطان رواية عبد الحميد بن جعفر. وقال ابن المنذر: لا يثبته أهل النقل، وفي إسناده مقال"!