أنها كانت تحت ثابت بن قيس الشَّمَّاسِ، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خرج إلى الصبح، فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغَلَسِ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"من هذه؟ ! ". فقالت: أنا حبيبة بنت سهل. قال:
"ما شأنك؟ ! ". قالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس -لزوجها-. فلما جاء ثابت بن قيس قال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"هذه حبيبة بنت سهل"؛ وذكرت ما شاء الله أن تذكر. وقالت حبيبة: يا رسول الله! كل ما أعطاني عندي. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لثابت ابن قيس:
"خذ منها"؛ فأخذ منها، وجلست هي في أهلها.
(قلت: حديث صحيح، وصححه ابن الجارود وابن حبان).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أنها أخبرته عن حبيبة بنت سهيل الأنصارية.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ إن كانت عمرة سمعته من حبيبة؛ فقد أشار الحافظ في ترجمتها من "التهذيب" إلى أنه اختلف عليها في إسناده.
قلت: فرواه مالك عن يحيى ... هكذا.
وخالفه هشيم؛ فقال سعيد بن منصور (١٤٣٠): حدثنا هشيم: أنا يحيى بن سعيد ... به؛ إلا أنه قال: