رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يمسح على الموقين والخمار.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وأبو إدريس: هو عائذ الله بن عبد الله.
وأبو قلابة: اسمه عبد الله بن زيد؛ وهما ثقتان من رجال الشيخين.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" -كما في "النَيل"(١/ ١٥٨) -، وابن خزيمة في "صحيحه" -كما في "نصب للراية"(١/ ١٨٣) -.
وهو في "صحيح مسلم"، و"أبي عوانة" وغيرهما من طريق أخرى عن بلال بلفظ:
مسح على الخفين والخمار.
وهو كذلك في "المسند"، و "الطبراني الكبير".
وأما تقديم الماء إليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فهو شيء معهود في السنة؛ فانظر ما سبق (رقم ٣٣ و ٣٥).
ولذلك؛ فالحديث صحيح ثابت.
ثم وجدت لحديث أبي إدريس عن بلال شاهدًا من حديث أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يمسح على الموقين والخمار.
أخرجه البيهقي قال: وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق: ثنا أبو جعفر محمد ابن محمد بن نصير الصوفي: ثنا علي بن عبد العزيز: نا الحسن بن الربيع: ثنا أبو شهاب الحناط عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك.