"وزكريا مدلس، ولم أره من حديثه إلا بالعنعنة. لكن أخرجه أحمد عن يحيى القطان عن زكريا، والقطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلسين إلا ما كان مسموعًا لهم؛ صرح بذلك الإسماعيلي"!
وتابعه عمر بن أبي زائدة عن الشعبي؛ وهو أخو زكريا: أخرجه مسلم وأبو عوانة.
وإسماعيل بن أبي خالد: عند البيهقي، وزاد -بعد قوله:"إني قد أدخلتهما طاهرتين"-:
"لم أجنب بعد".
ورجاله رجال الشيخين؛ غير أن الراوي عن يحيى بن صالح -وهو عيسى بن غيلان-؛ لم أجد له ترجمة.
وتابعه مجالد عن الشعبي؛ وزاد -مكان:"لم أجنب بعد"-:
"ثمّ لم أمش حافيًا".
وهذه زياده منكرة؛ لتفرد مجالد -وهو ابن سعيد- بها دون جميع من رواه عن للشعبي، ودون من رواه غيره عن عروة وغيره؛ إلا ما سيأتي التنبيه عليه في الباب الذي يليه (رقم ١٤٥).
١٤٠ - عن الحسن وعن زرارة بن أوفى أن المغيرة بن شعبة قال:
تخلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... فذكر هذه القصة، قال:
فأتينا الناس وعبد الرحمن بن عوف يصلّي بهم الصبح، فلما رأى