وقد تابعه عن أبيه: يحيى بن سعيد القطان؛ كما في الرواية الأولى.
وتابعه أيضًا يزيد بن هارون: عند أبي عوانة والبيهقي؛ ولم يقع عندهم جميعًا تسمية ابن المغيرة.
وقد سماه غير التيمي -وهو حميد الطويل- قال: ثنا بكر بن عبد الله المزني عن حمزة بن المغيرة بن شعبة ... به أتم منه، وفيه قصة صلاة النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مؤتمًا وراء عبد الرحمن بن عوف.
أخرجه أبو عوانة والنسائي، والبيهقي (١/ ٥٨ - ٦٠)، وأحمد (٤/ ٢٤٨) من طرق عن حميد.
وهو عند مسلم من هذا الوجه؛ لكن قال: عروة بن المغيرة!
وهي وهم من مسلم أو شيخه محمد بن عبد الله بن بزيع؛ كما بينه النووي.
نعم روى الحديث عن المغيرة ابنه عروة أيضًا؛ وهو:
١٣٩ - عن الشَّعْبي قال: سمعت عروة بن المغيرة بن شعبة يذكر عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في رَكْبِهِ؛ ومعي إداوة، فخرج لحاجته ثمّ أقبل، فتلقيته بالإداوة؛ فأفرغت عليه، فغسل كفيه ووجهه، ثمّ أراد أن يُخرج ذراعيه -وعليه جُبّة من صوف من جِبَابِ الروم ضيقةُ الكمين- فضاقت؛ فادَّرعهما ادِّراعًا، ثمّ أهويت إلى الخفين لأنزعهما، فقال لي:
"دع الخفين؛ فإني أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان". فمسح