عليه. وعليه؛ فأحدهما متابع للآخر في روايته عن أبي إسحاق.
ويؤيده أن البيهقي، أخرجه من طرق عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق ... به.
لكن قد رواه آخرون عنه عن أبي بردة؛ دون ذكر أبي إسحاق بينهما، فقد اختلف فيه على يونس، كما اختلف على أبيه.
وأصح الروايات عندي عن أبيه: رواية سفيان وشعبة عنه عن أبي بردة ... مرسلًا، كما خرجته في "الإرواء"(١٨٣٩).
فإذا انضم إليه حديث عائشة الذي قبله، وحديث ابن عباس وأبي هريرة المذكورين أعلاه؛ ارتقى الحديث إلى مرتبة الصحة بلا ريب، لا سيما والمرسل وحده حجة عند الحنفية وغيرهم؛ فإذا شهد له ما ذكرنا؛ صار الحديث صحيحًا اتفاقًا.
١٨١٩ - عن أم حبيبة:
أنها كانت عند ابن جحش، فهلك عنها، وكان فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فزوَّجها النجاشيُّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ وهي عندهم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أم حبيبة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير ابن فارس -وهو الذُّهْلي-،
فمن شرط البخاري، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الحاكم (٢/ ١٨١)، وأحمد (٦/ ٤٢٧) من طريق عبد الله بن