قلت: أما رواية الزهري عن عباد؛ فقد رواها عنه يونس بن يزيد وابن جريج، كما تقدم.
وأما روايته عن حمزة بن المغيرة؛ فلم أرها إلا مختصرة جدًّا: عند الطبراني في "المعجم الكبير"(٢٠/ ٣٧٧ / ٨٨١) من طريق عبد الله بن صالح: حدثني الليث: حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عباد بن زياد عن حمزة بن المغيرة عن أبيه قال:
رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على خفيه.
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٥١) من طريق عبد الرزاق، وهذا في "المصنف"(١/ ١٩١ - ١٩٢) من طريق ابن جريج المتقدمة: حدثني ابن شهاب عن عباد بن زياد ... بإسناده فساقه بطوله.
قال ابن شهاب: فحدثني إسماعيل بن محمد بن سعد عن حمزة بن المغيرة ... مثل حديث عباد بن زياد.
ومن هذا الوجه: هو عند مسلم (٢/ ٢٦ - ٢٧) وغيره.
والمقصود: أن (ابن برقان) خالف الثقات في إسقاطه (عبادًا) من الإسناد؛ فلا غرابة -إذن- في تضعيف أحمد وابن معين وغيرهما روايته عن الزهري خاصة.
ومن هنا: نستطيع أن نحكم على زيادته في آخر الحديث بالشذوذ والنكارة؛ لمخالفته الثقات!
١٣٧ - عن يحيى بن سعيد عن التيمي: ثنا بكر عن الحسن عن ابن المغيرة بن شعبة: عن المغيره بن شعبة:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح ناصيته، وذكر فوق العمامة.