"مجهول الحال". لكن ذكر في ترجمة عدي بن زيد الجذامي من "الإصابة"؛ أنه تابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عدي بن زيد الأنصاري. وقال:
"فيحتمل أن يكون هذا جذاميًّا حَالَفَ الأنصارَ".
قلت: لكن إبراهيم هذا متروك؛ فلا فائدة من متابعته.
وروي من طريق الفضل عن جابر مختصرًا.
أخرجه البزار (١١٦٠)، وقال:
"لا يروى إلا من هذا الوجه، والفضل بن مبشر صالح الحديث".
قلت: وتعقبه الحافظ في "مختصر الزوائد" فقال (١/ ٤٧٩):
"قلت: بل ضعيف".
ثم وجدت للحديث شاهدين آخرين؛ أحدهما صحيح، فخرجت الحديث مع شواهده في "الصحيحة"(٣٢٣٤)، ولذلك قررت نقله إلى "الصحيح".
١٧٧٥ - عن سليمان بن أبي عبد الله قال:
رأيت سعد بن أبي وقاص أخذ رجلًا يصيد في حَرَمِ المدينة الذي حرم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَبَهُ ثيابه، فجاء مواليه، فكلَّمُوه فيه! فقال:
إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ هذا الحرم، وقال:
"من أخذ أحدًا يصيد فيه؛ فَليسلُبهُ". فلا أرُدُّ عليكم طُعْمَةً أطْعَمَنِيها رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ولكن إن شئتم؛ دفعتُ إليكم ثَمَنَهُ.