قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ٩٥): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة ... به، وساقه بتمامه.
ثم أخرجه هو، وأحمد (٢/ ٣٣ و ٥٥) من طرق أخرى عن عبيد الله ... به.
وهو أيضًا، والبيهقي، والحميدي (١٤٩)، وكذا ابن ماجة (٢/ ٢٥٠) من طرق أخرى عن نافع ... به؛ وعند مسلم وغيره: أن ذلك كان عام الفتح.
واعلم أن قوله في هذه الرواية: ونسيت أن أسأله: كم صلى؟ ينافي رواية مجاهد عن ابن عمر المتقدمة آنفًا: أنه صلى ركعتين!
وقد جمع الحافظ بينهما بوجه لا بأس به؛ فراجع (١/ ٣٩٧).
ويشهد للركعتين الحديث الآتي.
١٧٦٧ - عن عبد الرحمن بن صفوان قال:
قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حين دخل الكعبة؟ قال:
صلى ركعتين.
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا زهير بن حرب: ثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير عبد الرحمن بن صفوان -وهو ابن قُدَامَة الجُمَحِيُّ-، فقد اختلفوا في صحبته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute