أخبرني رسولُ مروانَ الذي أرْسَلَ إلى أُمِّ مَعْقِلٍ قالت: كان أبو مَعْقِل حاجِّا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلما قدم؛ قالت أم معقل: قد علمتُ أن عليَّ حَجَّةً! فانطلقا يمشيان حتى دخلا عليه، فقالت: يا رسول الله! إن علي حجةً، وإن لأبي معقل بَكْرًا، قال أبو معقل: صدقت، جعلتُهُ في سبيل الله. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أعْطِها فَلْتَحُجَّ عليه؛ فإنه في سبيل الله". فأعطاها البَكر. فقالت:
يا رسول الله! إني امرأة قد كَبِرْتُ وَسَقُمْتُ؛ فهل من عمل يَجْزِي عَنِّي من حجتي؟ قال:
"عمرة في رمضان تَجْزِي حجة".
(قلت: حديث صحيح؛ دون قول المرأة: إني امرأة ... من حجتي. وصححه الحاكم والذهبي وابن خزيمة).
إسناده: حدثنا أبو كامل: ثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ على ضعف في إبراهيم بن مهاجر؛ غير رسول مروان؛ فإنه لم يُسَمَّ، فهو مجهول.
وقد جاء بإسناد صحيح إسقاطه من بين أبي بكر بن عبد الرحمن وأم معقل، مع تصريحه بسماعه منها، كما سأذكره إن شاء الله تعالى.
والحديث أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٥): ثنا عفان قال: ثنا أبو عوانة ... به.