(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم من حديث الفضل بن عباس).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: ثنا سفيان: حدثني أبو الزبير عن جابر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ لولا عنعنة أبي الزبير؛ لكن قد رواه عنه ليث بن سعد، وهو لا يروي عنه إلا ما سمعه من جابر.
والحديث أخرجه البيهقي (٥/ ١٢٥) من طريقين آخرين عن محمد بن كثير ... به.
ثم أخرجه هو، والنسائي (٢/ ٤٦)، وابن ماجة (٢/ ٢٤١)، وأحمد (٣/ ٣٣٢ و ٣٦٧ و ٣٩١)؛ وزاد:
"لتأخذ أمتي مَنْسَكَها؛ فإني لا أدري لعلِّي لا ألقاهم بعد عامهم هذا! ".
ولهذه الزيادة طريق أخرى، ستأتي في الكتاب في "باب رمي الجمار" رقم (١٧١٩).
وللنسائي (٢/ ٤٩) من الحديث: الإيضاع فقط؛ وهو رواية لأحمد (٣/ ٣٠١).
وأخرجه الدارمي (٢/ ٦٠) من طريق ليث عن أبي الزبير؛ لكن من حديث أبي مَعْبَدٍ مولى ابن عباس عن ابن عباس عن الفضل بن عباس ... نحوه.
وكذلك رواه مسلم (٤/ ٧١) من هذا الوجه.
وأخرجه هو، والنسائي والدارمي من طريق ابن جريج: أخبرني أبو الزبير ... به.
لكن الظاهر أن أبا الزبير رواه عن جابر أيضًا؛ لرواية سفيان هذه.
وقد تابعه ابن جريج أيضًا، كما سيأتي في الموضع المشار إليه آنفًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute