للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدهما: أن الأحاديث سواه مضطربة، فهذا حديث ابن عمر في غاية الاضطراب ... (ثم بين ذلك بيانًا شافيًا، ثم قال).

الوجه الثاني: أنه قد صح من حديث جابر في جمعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بعرفة: أنه جمع بينهما بأذان وإقامتين، ولم يأت في حديث ثابت قط خلافه. والجمع بين الصلاتين بمزدلفة كالجمع بينهما بعرفة، لا يفترقان إلا في التقديم والتأخير، فلو فرضنا تدافع أحاديث الجمع بمزدلفة؛ لأخذنا حكم الجمع من عرفة".

١٦٨٤ - وفي رواية ثالثة ... بإسناده ومعناه؛ قال:

بإقامة واحدة لكل صلاة، ولم ينادِ في الأولى، ولم يُسَبِّحْ على إِثْرِ واحدة منهما.

قال مَخْلَدٌ: لم يُنَادِ في واحدة منهما.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه البخاري؛ لكن ليس عنده: لم يُنَادِ ... وهو الصواب؛ لشذوذه ومخالفته للرواية الثامنة، وحديث جابر المشار إليه آنفًا؛ فقد ثبت فيهما الأذان).

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا شَبَابَةُ. (ح) وحدثنا مَخْلَدُ بن خالد -المعنى-: أخبرنا عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري ... بإسناد ابن حنبل عن حماد ومعناه.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي.

والحديث أخرجه البخاري (٣/ ٤١١)، والنسائي (٢/ ٤٧)، والدارمي (٢/ ٥٨)، والطحاوي (١/ ٤١٠)، والبيهقي (٥/ ١٢٠)، وأحمد (٢/ ٥٦) من طرق أخرى عن ابن أبي ذئب ... به؛ وليس عند البخاري والدارمي قوله: لم يناد ...

<<  <  ج: ص:  >  >>