وأخرج النسائي وأحمد وغيرهما ... أطرافًا منه. وقد خرجته بتوسع في الجزء الذي كنت جمعته في حديث جابر هذا، مستوعبًا طرقه وزياداته، وهو مطبوع.
١٦٦٤ - وفي رواية عنه عن أبيه:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلى الظهر والعصر بأذان واحد بعرفة -ولم يُسَبِّحْ بينهما- وإقامتين، وصلى المغرب والعشاء بِجَمْع بأذان واحد وإقامتين، ولم يُسَبِّحْ بينهما.
(قلت: حديث صحيح، وإسناده مرسل، والصواب أنه من مسند جابر كما في الرواية الأولى وما بعدها. وهذا القدر في "صحيح مسلم"، وابن الجارود وابن حبان عن جابر كما تقدم).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة: ثنا سليمان -يعني: ابن بلال-. (ح) وثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الوهاب الثقفي -المعنى واحد- عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ...
قال أبو داود:"هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل في الحديث الطويل. ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده: محمدُ بن علي الجعفي عن جعفر عن أبيه عن جابر، إلا أنه قال: فصلى المغرب والعَتَمَةَ بأذان وإقامة.
قلت: وهذا إسناد مرسل، وقد أشار المصنف إلى ترجيح رواية حاتم المسندة عن جابر، وهي المتقدمة برواية محمد بن علي الجُعْفِيِّ المعلقة، ولم أجد من وصلها!
ومحمد بن علي هذا: هو أخو الحسين بن علي الجُعْفي، كما في "تاريخ البخاري" (١/ ١ / ١٨٤)، و "الجرح والتعديل" (٤/ ١ / ٢٧)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فقوله: وإقامة ... شاذ بل منكر، والمحفوظ: وإقامتين ... كما في