وأورده الحاكم شاهدًا لحديث (لَقِيط) الذي بعده؛ وسكت عليه، وصححه ابن القطان، كما في "التلخيص"(١/ ٤٠٥). وقال في "الفتح"(١/ ٢١٠):
"وإسناده حسن". وقال في "التهذيب" في ترجمة (قارظ):
"له عندهما حديث ابن عباس في الطهارة. قلت: أخرجه النسائي أيضًا، ولم يذكر ذلك المزي"!
قلت: ولم أره في "سننه الصغرى"! وهو نفسه لم يعزه في "التلخيص" للنسائي؛ بل جعل مكانه: ابن الجارود، فالظاهر أنه يعني "السنن الكبرى" له!
ورواه الطبراني في "الكبير"(٣/ ٩٨ / ١)، وزاد:
"والأذنان من الرأس".
وسنده صحيح؛ وهو من شواهد حديث أبي أمامة المتقدم برقم (١٢٣).
١٣٠ - عن لَقِيطِ بن صَبِرَةَ قال:
كنت وافد بني المُنْتَفِق -أو في وفد بني المنتفق- إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قال: فلما قدمنا على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين، قال: فأمرت لنا بخَزيرة فصنعت لنا، قال: وأتينا بقناع -والقناع: الطبق- فيه تمر، ثمّ جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال:
"هل أصبتم شيئًا أو أُمِرَ لكم بشيء؟ ".
قال: قلنا: نعم يا رسول الله! قال: فبينا نحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ