قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ١٤٢): ثنا ابن نمير: ثنا عبيد الله وحماد -يعنى: أبا أسامة- قال (كذا الأصل! ولعل الصواب: قالا): أخبرني عبيد الله ... به.
وأخرجه مسلم (٤/ ٦٢) من طريق ابن نمير. والبخاري (٣/ ٣٠٥) من طريق أنس بن عياض عن عبيد الله ... به.
وخالف عبد الله بن الحارث الجُمَحِيُّ فقال: عن عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ... به.
أخرجه ابن حبان (٩٦٨).
فإن لم يتابع الجُمَحِيُّ؛ فروايته شاذة.
ومن هذا الوجه: أخرجه البزار (١٦٩٧).
وللشطر الثاني منه شاهد مرسل عن سعيد بن المسيب قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذا قدم من سفر؛ نزل المُعَرَّسَ.
أخرجه الدارمي (١/ ١١٨)، وسنده صحيح مرسلًا.
١٦٣٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عامَ الفتح من كَداءَ من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كُدىً. قال: وكان عروة يدخل منها جميعًا، وكان أكثر ما يدخل من كُدىً، وكان أقربهما إلى منزله.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري).