وللحديث شاهدان من حديث عائشة وأبي هريرة: أخرجهما الطحاوي، وصححهما الحافظ في "الفتح"(٤/ ٤٢).
والأول منهما أخرجه ابن حبان أيضًا (١٢٧١).
وشواهد أخرى مرسلة: أخرجها ابن سعد.
وقد عارض هذه الأحاديثَ: حديثُ ميمونة الذي قبله. وله شاهدان أيضًا:
الأول: عن أبي رافع قال:
تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وكنت أنا الرسول فيما بينهما.
أخرجه الترمذي (٨٤١)، والدارمي (٢/ ٣٨)، وابن حبان (١٢٧٢)، والبيهقي وابن سعد (٨/ ١٣٤)، وأحمد (٦/ ٣٩٢ - ٣٩٣) من طريق مَطَرٍ الوَرَّاقِ عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار عنه. وقال الترمذي:
"حديث حسن"!
قلت: مطر في حفظه ضعف، ولذلك لم يحتج به مسلم.
وقد خالفه مالك في "الموطأ"(١/ ٣٢٠ - ٣٢١)؛ فرواه عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار ... مرسلًا، لم يذكر فيه أبا رافع.
وكذلك خالفه أنس بن عياض أبو ضَمْرَةَ فقال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ... به مرسلًا: