قلت: وروى منه الترمذي (١/ ٥٢) -وصححه-، وابن ماجة (١/ ١٦٧) مسح الرأس والأذنين.
ومنهم: عبد العزيز بن محمد الدراوردي؛ ولفظه:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ توضأ؛ فغسل يديه، ثمّ تمضمض واستنشق من غرفة واحدة، وغسل وجهه، وغسل يديه مرة مرة، ومسح رأسه وأذنيه مرة -قال عبد العزيز: وأخبرني من سمع ابن عجلان يقول في ذلك-، وغسل رجليه.
أخرجه النسائي، وإسناده صحيح.
وأخرجه الدارمي (١/ ١٧٧)، وابن ماجة (٤٠٣)، والحاكم (١/ ١٥٠)، والبيهقي (١/ ٥٠) مختصرًا دون قوله: وغسل وجهه ... إلخ. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي؛ وهو كما قالا.
وصححه النووي في "المجموع"(١ / ... ).
ومنهم: ورقاء -وهو ابن عمر اليَشْكُرِيُّ-؛ بلفظ:
ألا أريكم وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قال: فغسل يديه مرة مرة، ومضمض مرة، واستنشق مرة، وغسل وجهه مرة، وذراعيه مرة مرة، ومسح رأسه مرة، وغسل رجليه مرة مرة، ثم قال: هذا وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه البيهقي (١/ ٦٧)، وقال:
"هذا إسناد صحيح".
(تنبيه): ظاهر حديث الباب: أنه عليه الصلاة والسلام مسح أذنيه بماء الرأس، فهو شاهد قوي لحديث أبي أمامة المتقدّم (رقم ١٢٣):