للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِخْرَاقٍ أبو الأسود-؛ فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.

والحديث أخرجه مسلم (٤/ ٥٦) ... بإسناد المصنف ومتنه.

وكذلك أخرجه البيهقي (٥/ ١٨) من طريق أخرى عن عبيد الله بن معاذ ... به.

ثم أخرجه مسلم، وأحمد (١/ ٢٤٠) من طريق محمد بن جعفر: ثنا شعبة ... به.

وخالفهما روح -عند أحمد، والبيهقي (٥/ ١٨) -، والطيالسي -عند البيهقي-، فقالا:

أهل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأصحابه بالحج.

ويؤيد هذه الرواية: أن المعروف عن ابن عباس: أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أهل بالحج.

ثبت ذلك عنه من طرق؛ فرواه أبو حسان عنه في آخر حديث الإشعار؛ وقد مضى (١٥٣٨). ومجاهد في أول الحديث المتقدم (١٥٧٣). وطاوس في طريق هشام بن حُجَيْرِ عنه: عند النسائي، كما ذكرته تحت الحديث (١٥٨٢). وكذلك رواه البراء أبو العالية عنه: عند مسلم (٤/ ٥٦)، وأحمد (٣٥٠٩) وغيرهم.

ولا منافاة عندي بين الروايتين، فكل منهما أثبتت شيئًا لم تَنْفِهِ الأخرى، فهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أهل بعمرة وحج. ويؤيده حديثه المتقدم (١٥٧١):

"هذه عمرة استمتعنا بها ... " وغيره.

١٥٨٤ - عن عبد الله بن عمر قال:

تَمَتّع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، فأهدى، وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج، وتمتَّعَ الناس مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بالعمرة إلى الحج، فكان من

<<  <  ج: ص:  >  >>