للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"هذا إن كان المحفوظ أنه هو الذي قصر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وإن كان المحفوظ هو الرواية الأخرى -وهو قوله: رأيته يُقَصَّرُ عنه على المروة-؛ فيجوز أن يكون في عمرة القَضِيَّةِ أو الجعرانة حَسْب، ولا يجوز في غيرهما".

وراجع تمامه فيه.

قلت: والحقيقة أن هذا الحديث اضطرب فيه الرواة على معاوية اضطرابًا كثيرًا؛ على ما يأتي:

أولًا: هل هو الذي قَصَّرَ عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بالمشقص أم غيره؟

ففي رواية الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس عنه: تردده في ذلك، كما هو صريح قوله: أو رأيته يقصر عنه.

رواه المصنف من طريقين عن ابن جريج عنه؛ إحداهما: عن يحيى بن سعيد عنه.

وهي عند مسلم وأحمد، وكذا النسائي؛ بيد أنه لم يذكر عنه هذا التردد.

وقد تابعهما محمد بن بكر ورَوْحٌ عن ابن جريج ... به: رواه أحمد.

ورواه البيهقي عن روح؛ لكنه لم يذكر التردد المشار إليه.

وهي رواية أبي عاصم عن ابن جريج: عند البخاري.

وتابع الحسنَ بنَ مسلمٍ: عبد الله بنُ طاوس عن أبيه ... به؛ دون التردد المذكور: رواه مسلم وغيره، كما يأتي في الرواية الثانية في الكتاب.

وتابعه هشام بن حُجَيْرٍ عن طاوس ... به؛ دون التردد: أخرجه أحمد وابنه عبد الله (٤/ ٩٧)، ومسلم (٤/ ٥٨) ... بلفظ: قال ابن عباس: قال لي معاوية:

<<  <  ج: ص:  >  >>