للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا قيس بن سعد، وقد توبع كما تقدم قبله، ويأتي بعده.

ورواية حماد هذه تؤكد خطأ روايته المتقدمة من حديث عائشة (١٥٦٣)؛ فراجعه.

١٥٧٠ - وفي أخرى عنه:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أهل هو وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هَدْي؛ إلا النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وطلحةَ، وكان علي رضي الله عنه قَدِمَ من اليمن ومعه الهَدْي، فقال: أهللتُ بما أهل به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة -يطوفون-، ثم يقصروا وَيحِلَّوا؛ إلا من كان معه الهدي. فقالوا: أننطلق إلى منى وذكورنا تَقْطُرُ؟ ! فبلغ ذلك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال:

"إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ ما أهديت، ولولا أن معي الهَدْي لأحللت" (١).

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاري).


(١) زاد في "المسند" و"البخاري" كما تقدم:
وأن سراقة لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وهو بالعقبة وهو يرميها، فقال: ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ !
قال: "لا، بل للأبد".
وهذا بظاهره مخالف لما سيأتي من طريق أخرى عن جابر في حديثه الطويل (١٦٦٣): أن سراقة قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ذلك وهو عليه الصلاة والسلام في آخر الطواف على المروة.
فجمع الحافظ بينهما باحتمال التعدد، وراجع لهذا تعليقي على "حجة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ" (ص ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>