شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين". قال البخاري:
"من الناس بعدهم؟ " (١).
وبالغ بعض المتقدمين فقال: "إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة؛ فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر"!
وقد أخرج له ابن خزيمة في "صحيحه". والبخاري في "جزء القراءة خلف الإمام" على سبيل الاحتجاج.
ومن رام زيادة توسع في "هذه الترجمة؛ فليراجع "التهذيب"، و "الميزان"، وتحقيق أحمد محمد شاكر في تعليقه على "سنن الترمذي"(١/ ١٤٠ - ١٤٤)؛ وقد أجاد.
ثمّ إن الحديث أخرجه البيهقي (١/ ٧٩) من طريق المؤلف.
وأخرجه الطحاوي (١/ ٢٢) من طريق شيخه أحمد بن داود قال: ثنا مسدد ... به؛ دون قوله في آخره:
"أو ظلم وأساء".
وأحمد بن داود: هو ابن موسى السدوسي؛ وثقه ابن يونس؛ فلعل الشك جاء من المصنف.
وأخرجه أحمد (٢/ ١٨٠): ثنا يعلى [قلت: هو ابن عُبَيْدٍ الطَّنَافِسي]: ثنا
(١) وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" (١/ ١١٦): "وقد احتج الأئمة الأربعة والفقهاء قاطبة بصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ولا يعرف في أئمة الفتوى إلا من احتاج إليها واحتج بها، وإنما طعن فيها من لم يتحمل أعباء الفقه؛ كأبي حاتم البستي وابن حزم وغيرهما".