قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير ابن السرح -واسمه: أحمد بن عمرو-، فهو على شرط مسلم وحده.
والحديث مكرر الذي قبله، وإنما أعاده المصنف لهذه الزيادة التي فيه، وهي عند مسلم وأحمد.
وهي عند الشيخين من طريق ابن شهاب عن عروة، وهي في الرواية الآتية في الكتاب.
١٥٦٢ - وفي أخرى عنها قالت:
خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"من كان معه هدي؛ فَلْيُهِلَّ بالحج مع العمرة، ثم لا يَحِلَّ حتى يَحِلَّ منهما جميعًا"، فقَدِمْتُ مكة وأنا حائض، ولم أطُفْ بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ! فقال:
قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج؛ أرسلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرتُ، فقال:
"هذه مكان عمرتك".
قالت: فطاف الذين أهلُّوا بالعمرة بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حَلُّوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منىً لِحَجِّهِمْ. وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة؛ فإنما طافوا طوافًا واحدًا.