فُديك عن الضَّحَّاك -يعني: ابن عثمان- عن بُسْرِ بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني: أن ...
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ لكنه سقط من الإسناد شيخ الضحاك بن عثمان؛ وهو سالم أبو النضر؛ فقد ثبت في كل الروايات التي وقفت عليها، كما يأتي في تخريج الحديث.
ويؤيده: أن الحافظ المزي في "التهذيب "لم يذكر في شيوخ الضحاك بن عثمان: بُسْرًا هذا؛ وإنما ذكر فيهم سالمًا أبا النضر، وهو المعروف باستقصائه لأسماء شيوخ المترجم والرواة عنه، مرتبًا إياهم على الحروف الهجائية ترتيبًا دقيقًا، وكذلك لم يذكره الحافظ في "تهذيبه".
والحديث أخرجه أحمد (٥/ ١٩٣): ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديكٍ: حدثني الضحاك بن عثمان عن أبي النضْرِ مولى عمر بن عبيد الله عن بُسْرِ بن سعيد.
ومن هذا الوجه: أخرجه الطحاوي (٢/ ٢٧٦).
وتابعه أبو بكر الحنفي قال: حدثنا الضحاك بن عثمان ... بهذا الإسناد: أخرجه أحمد (٤/ ١١٦)، ومسلم (٥/ ١٣٥)، وابن ماجة (٢/ ١٠٢)، والبيهقي (٥/ ١٩٢).
وتابعه ابن وهب: حدثني الضحاك بن عثمان ... به: أخرجه مسلم، وابن ماجة، وابن الجارود (٦٦٩)، والبيهقي (٥/ ١٨٦).
١٤٩٨ - وفي رواية أخرى من الطريق الأولى عنه: أنه قال:
سئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .... فذكر نحوها، قال: وسئل عن اللقطة؟ فقال:
"تُعَرِّفها حولًا، فإن جاء صاحبها؛ دفعتها إليه؛ وإلا عَرَفْتَ وِكاءَها وعِفَاصَها، ثم أفِضْها في مالك، فإن جاء صاحبها؛ فادفعها إليه".