والحديث روى الحاكم (١/ ١٥٢) منه، والبيهقي (١/ ٦٤) -عنه-: مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما ... أخرجاه عن شيخ المصنف.
وأخرجه الترمذي (١/ ٤٨) من طريق قتيبة بن سعيد: حدثنا بشر بن المفضل ... به مختصرًا بلفظ:
أن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مسح برأسه مرتين ... الحديث إلى قوله: وبطونهما.
وأخرجه البيهقي (١/ ٦٤) بتمامه من طريق محمد بن يحيى الزماني: ثنا بشر بن المفضل ... به؛ إلا أنه قال:
يبدأ بمؤخر رأسه ثم بمقدمه، كرره مرتين.
فأفسد حديث مسدد ومن تابعه؛ لأن حديثهم يوافق حديث عبد الله بن زيد المتقدم (برقم ١١٠) في الإقبال والإدبار مرة مرة.
وأما الزِّمَّاني؛ فجعل كلًّا منهما مرتين! ولذلك قال البيهقي عقبه:
"ورواه غيره عن بشر ... لم يذكر قوله: ثم مؤخر رأسه ثم مقدمه".
قلت: والزِّماني ثقة، فالزيادة التي تفرد بها شاذة.
ثمّ قال الترمذي:
"حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسنادًا".
وهو كما قال، لكن لا تعارض بينهما؛ لأنهما في حادثتين مختلفتين، فيجوز البدء بمؤخر الرأس على هذا الحديث، ويجوز البدء بمقدمه على حديث ابن زيد السابق؛ وكل سنة. وقال الحاكم:
"ابن عقيل مستقيم الحديث مقدم في الشرف"! ووافقه الذهبي!