والحديث أخرجه مسلم (٢/ ١٧٧)، والنسائي (٧/ ٣٥١)، والترمذي (١/ ١٥٤)، وأحمد (٢/ ٢٨١) من طرق عن عبد الرزاق ... به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه مالك في "الموطأ"(١/ ١١٣ / ٢) عن ابن شهاب ... به؛ إلا أنه قال:
قال ابن شهاب: فتوفِّي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ...
فجعله من قول الزهري، وليس من قول أبي هريرة كما هو ظاهر رواية عبد الرزاق.
وهكذا أخرجه البخاري (١/ ٤٩٩) عن مالك.
وكأنه لذلك روى مسلم والنسائي وأحمد (٢/ ٤٨٦) منه المرفوع فقط! وقال الحافظ في "الفتح"(٤/ ٢١٨):
"وقد أدرج بعضهم قول ابن شهاب في نفس الخبر. أخرجه الترمذي من طريق معمر عن ابن شهاب"!
قلت: وفاته أن مسلمًا أخرجه كذلك كما تقدم.
وأما رواية عقَيْلٍ التي علقها المصنف بلفظ:"من صام رمضان وقامه"؛ فلم أقف عليها هكذا! وإنما أخرجها البخاري من طريق الليث عنه عن ابن شهاب بلفظ الجماعة عنه؛ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول لرمضان:
"من قامه إيمانًا ... ".
وإنما رواه باللفظ المذكور: محمد بن عمرو عن أبي سلمة ... به، فقال أحمد (٢/ ٥٠٣): ثنا يزيد: أنا محمد عن أبي سلمة ... بلفظ: