١٠٢ - عن شعبة قال: سمعت مالك بن عُرْفُطَةَ [قلت: وهو خالد بن علقمة؛ أخطأ فيه شعبة]: سمعت عبد خير قال:
رأيت عليًّا رضي الله تعالى عنه أتي بكرسي فقعد عليه، ثمّ أتي بكُوزٍ من ماء، فغسل يديه ثلاثًا، ثمّ تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد ... وذكر الحديث.
(قلت: إسناده صحيح أيضًا).
إسناده: حدثنا محمد بن المثنى: حدثني محمد بن جعفر: حدثني شعبة.
وهذا إسناد صحيح كسابقه؛ لكن وهم فيه شعبة فقال: مالك بن عرفطة! وإنما هو خالد بن علقمة، كما في رواية زائدة وأبي عوانة المتقدمتين، وكما في رواية كل من رواه عنه غيرهما ممن سبقت الإشارة إليه؛ وقد اتفق الحفاظ -كأحمد والبخاري والترمذي وابن حبان وأبي حاتم وغيرهم- على توهيمه في ذلك؛ وحاول بعض الأفاضل المعاصرين تخطئتهم؛ ولكنه لم يأت بحجة قوية في ذلك فيُعْتَمدَ عليها!
وفي "عون المعبود" ما نصه:
"واعلم أنه ذكر الحافط المزي في "الأطراف" ها هنا [أي: في آخر الحديث] عبارات من قول أبي داود، ليست موجودة في النسخ الحاضرة عندي؛ لكن رأينا إثباتها لتكميل الفائدة، وهي هذه:
قال أبو داود: "ومالك بن عرفطة؛ إنما هو خالد بن علقمة، أخطأ فيه شعبة".
قال أبو داود: "قال أبو عوانة يومًا: حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير، فقال له عمرو الأغضف: رحمك الله أبا عوانة! هذا خالد بن علقمة؛ ولكن شعبة مخطيء فيه، فقال أبو عوانة: هو في كتابي: خالد بن علقمة؛ ولكن قال شعبة: