الله أن يدعو، ويسأله ويرغَبُ إليه، ويسلم تسليمة واحدةً شديدة، يكاد يُوقِظُ أهلَ البيت مِنْ شدَّةِ تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يركع الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو، ثم يسلِّم وينصرف. فلم تزل تلك صلاةَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حتى بَدَّنَ، فنقصَ من التسع ثنتين، فجعلهما إلى الستِّ والسبع؛ وركعتيه وهو قاعدٌ، حتى قُبِضَ علىَ ذلك صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
(قلت: حديث صحيح؛ إلا الأربع ركعات! والمحفوظ: ركعتان).
إسناده: حدثنا علي بن حسين الدَرْهَمِيّ: ثنا ابن أبي عدي عن بَهْزِ بن حَكِيمٍ: ثنا زُرَارة بن أوفى.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ إلا أنه منقطع بين زرارة وعائشة؛ قال في "تهذيب التهذيب":
"والمحفوظ أن بينهما سعد بن هشام".
قلت: كذلك رواه حماد بن سلمة عن بَهْزٍ؛ كما يأتي عند المصنف. فالحديث بذلك صحيح. والله أعلم.
والحديث أخرجه أحمد أيضًا كما يأتي.
١٢١٧ - وفي رواية ... بإسناده؛ قال:
يصلِّي العشاء، ثم يَأْوِي إلى فراشه ... لم يذكر: الأربع ركعات، وساق الحديث قال فيه:
فيصلِّي ثمان ركعات، يُسَوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ولا