أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها: هل صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بعد العصر شيئًا؟ قالت: أما عندي فلا، ولكن أم سلمة أخبرتني أنه فعل ذلك، فأرْسِلْ إليها فاسألها. فأرسل إلى أم سلمة؟ فقالت: نعم، دخل عليَّ بعد العصر ... الحديث نحوه.
أخرجه أحمد (٦/ ٣٠٦ و ٣٠٩)، وإسناده جيد على شرط مسلم.
وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت:
لم أر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلى بعد العصر قط؛ إلا مرة واحدة، جاء ناس بعد الظهر ... الحديث نحوه؛ وفيه.
فلما صلى العصر؛ دخل بيتي فصلى ركعتين.
أخرجه أحمد (٦/ ٣٠٤ و ٣١٠)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وتابعه عنده (٦/ ٢٩٣): محمد بن عمرو عن أبي سلمة ... به نحوه، وسنده جيد.
وتابعه محمد بن أبي حرملة قال: أخبرني أبو سلمة:
أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يصليها بعد العصر؟ فقالت:
كان يصليهما قبل العصر، ثم إنه شُغِلَ عنهما أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاة أثبتها.
أخرجه مسلم (٢/ ٢١١)، وأبو عوانة (٢/ ٣٨٣).
وله طرق أخرى في "المسند"(٦/ ١٨٣ - ١٨٤ و ١٨٨ و ٢٩٩ و ٣٠٣ و ٣١٥ و ٣٣٣)؛ وفي بعضها أن عائشة قالت: