كذا في "التهذيب"؛ ولعل الحديث المشار إليه هو هذا.
وله شاهد آخر عن أبي الزبير عن جابر بزيادة:
"ولا على ما وضعها". رواه الدارقطني وقال:
"إسناده حسن"؛ كذا قال! وفيه نظر؛ لأنه من رواية زياد البَكّائي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير ... به.
وهكذا رواه ابن ماجة (٣٩٥).
ووجه النظر: أن زيادًا البَكّائي -وهو ابن عبد الله- فيه لين في روايته عن غير ابن إسحاق؛ كما في "التقريب".
وشيخه عبد الملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام؛ كما قال الحافظ؛ وقد وهم هو أو البكائي في سنده ومتنه:
أما السند؛ فهو أنه جعله من (مسند جابر)! وإنما هو من مسند أبي هريرة: رواه عنه جابر.
كذلك رواه معقل عن أبي الزبير عن جابر عن أبي هريرة: أخرجه مسلم (١/ ١٦١)، وأبو عوانة (١/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
وتابعه ابن لهيعة عن أبي الزبير قال: أخبرني جابر ... به: أخرجه أحمد (٢/ ٤٠٣).
وأمّا المتن؛ فهو أنه زاد فيه: "ولا على ما وضَعَها".
فهي زيادة منكرة؛ لتفرد البَكّائي بها عن عبد الملك، ومخالفة معقل وابن لهيعة ولكل من روى الحديث عن أبي هريرة من الثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute