أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك؛ فجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. قال سعيد: فقلت لابن عباس: ما حمله على ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
وخالفهما الطيالسي فقال (١/ ١٢٧ / ٥٩٩): حدثنا قرة بن خالد ... به؛ إلا أنه لم يذكر سفرة تبوك أصلًا.
وهذا هو الصواب عن أبي الزبير عن سعيد عن ابن عباس؛ لاتفاق جميع الروايات عنه: أن ذلك كان في المدينة ولا سفر.
ويبدو لي -والله أعلم- أن أبا الزبير له إسناد آخر عن معاذ بن جبل بقصة تبوك مثل روايته هذه عن ابن جبير عن ابن عباس، وقد رواه قرة بن خالد أيضًا عن أبي الزبير -كما تقدم في أول الباب (١٠٨٩) -؛ فأنا أظن أن قرة أو شيخه أبا الزبير دخل عليه حديث في حديث، فقصة معاذ هي التي وقع فيها ذكر تبوك، وليس حديث ابن عباس؛ فدخل عليه هذا في هذا. والله أعلم.
ثم رأيت البيهقي قد ذكر (٣/ ١٦٧) معنى هذا التوفيق، فالحمد لله على التوفيق!
والحديث أخرجه أبو عوانة (٢/ ٣٥٢) من طريق الطيالسي أيضًا.
١٠٩٦ - وفي رواية عن ابن عباس قال:
جمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة: من غير خوف ولا مطر.