قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ غير السائب والد عطاء، وهو ثقة.
إلا أن عطاءً كان اختلط، وحماد -وهو ابن سلمة- سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يتميز حديثه.
لكن قد رواه عنه سفيان وشعبة، وقد سمعا منه قبل الاختلاط، فصح الحديث بذلك. لكن الاقتصار على الركوع الواحد في كل ركعة فيه ما ذكرته آنفًا.
والحديث أخرجه الطحاوي (١/ ١٩٤) من طريق أخرى عن حماد بن سلمة ... به.
وقد تابعه شعبة عن عطاء بن السائب ... به.
أخرجه النسائي (١/ ٢٢٢)، وأحمد (٢/ ١٨٨).
وسفيان عنه.
ومن هذا الوجه: أخرجه الحاكم (١/ ٣٢٩)، والبيهقي (٣/ ٣٢٤)؛ إلا أنهما قالا: عن سفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه. وعطاء بن السائب ... به.
وكل هذه الطرق ليس فيها ذكر الركوع الثاني من كل ركعة؛ إلا في رواية الحاكم عن سفيان، وهي موافقة لرواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمرو: عند الشيخين وغيرهما، وهي مخرجة في كتابنا "صلاة الكسوف"، وذكرت لها طريقًا أخرى. وقال البيهقي:
"فهذا الراوي حفظ عن عبد الله بن عمرو طول السجود، ولم يحفظ ركعتين في ركعة واحدة. وأبو سلمة حفظ ركعتين في ركعة، وحفظ طول السجود عن