وحماد؛ إنما قلت: إنه ابن سلمة؛ لأنه هو المشهور بروايته عن حبيب بن الشهيد، وبرواية موسى بن إسماعيل عنه، حتى إنهم لم يذكروا في شيوخه غير ابن سلمة، وإن كنت أثبتُّ -فيما تقدم برقم (٤٩٠ و ٦٥٧) - أنه قد روى عن حماد بن زيد أيضًا.
وشيء آخر حملني على القول بذلك، هو أنهم لم يذكروا في شيوخ ابن زيد حبيبًا هذا، وإنما في شيوخ ابن سلمة.
ومع هذا؛ فيحتمل أن يكون حماد هنا هو ابن زيد، أو على الأقل يكون قد تابع ابن سلمة؛ لأنه قد رواه عن أيوب أيضًا كما يأتي.
لكن يؤيد ما رجحت أولًا قول الإمام أحمد (٦/ ٤٠٨): ثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أنا هشام وحبيب عن محمد بن سيرين عن أم عطية ... بحديث آخر.
١٠٤٢ - وفي رواية عنها ... بهذا الخبر؛ قال:
"ويعتزل الحُيَّضُ مصلَّى المسلمين ... "، ولم يذكر الثوب.
قال: وحدَّث عن حفصة عن امرأة تحدِّثه عن امرأة أخرى قالت: قيل: يا رسول الله ... فذكر معنى الحديث الأول في الثوب.