إسناده: حدثنا أحمد بن إبراهيم: ثنا حجاج عن ابن جريج: أخبرني عبد الله ابن مسافع.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الأولى: عتبة -ويقال: عقبة- بن محمد بن الحارث الهاشمي؛ قال النسائي:
"ليس بمعروف". وأما ابن حبان فذكره في "الثقات".
الثانية: مصعب بن شيبة؛ مع كونه من رجال مسلم؛ فهو ضعيف من قبل حفظه كما سبق بيانه تحت الحديث (٤٣).
الثالثة: عبد الله بن مسافع، وهو ابن عبد الله الأكبر بن شيبة الحجبي، روى عنه منصور بن عبد الرحمن الحجبي، وابن جريج فقط، ولم يوثقه أحد؛ فهو مجهول الحال، وبيض له الحافظ في "التقريب".
ومع هذه العلل كلها -لما أورد الحديث في "بلوغ المرام" قائلًا: "وصححه ابن خزيمة"-؛ سكت عليه!
وقواه البيهقي أيضًا كما يأتي!
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٣٣٦) من طريق المصنف وغيره عن الحجاج.
وأخرجه أحمد (١/ ٢٠٥): حدثنا حجاح به.
وأخرجه هو (١/ ٢٠٤ و ٢٠٥)، والنسائي (١/ ١٨٥) من طرق أخرى عن ابن جريج ... به. وأسقط في رواية عندهما مصعب بن شيبة من الإسناد. وقال البيهقي:
"هذا الإسناد لا بأس به؛ إلا أن حديث أبي سعيد أصح إسنادًا منه".