قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، رجاله رجال الشيخين؛ غير أحمد بن عبدة -وهو ابن موسى الضَّبِّيُّ البصري-، فمن رجال مسلم وحده، وأخرج له البخاري في غير "الجامع الصحيح"؛ وأخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(٢/ ٢٤٣) من طريق المصنف.
وأخرجه الشافعي في "مسنده"(١/ ٩٤ / ٢٨١)، وكذا أحمد (١/ ٢٢٢)، والحميدي (١/ ٢٢٥ / ٤٨٠) قالوا: ثنا سفيان ... به، وزادوا -واللفظ للشافعي-: قال عمرو بن دينار: ثم ذكرته لأبي معبد، فقال: لم أُحَدِّثْكَه، قال عمرو: قد حدثتنيه! قال: وكان من أصدق موالي ابن عباس. قال الشافعي:
"كأنه نسيه بعد ما حدثه إياه". وزاد الحميدي: قال سفيان:
كأنه خشي على نفسه!
وأخرجه البخاري (٢/ ١٣٩)، ومسلم (٢/ ٩١)، وأبو عوانة أيضًا، والنسائي (١/ ١٩٦)، والبيهقي (٢/ ١٨٤) من طرق أخرى عن سفيان ... به.
٩٢١ - وفي رواية عنه:
أن رفع الصوت للذكر -حين ينصرف الناس من المكتوبة- كان ذلك على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وأن ابن عباس قال:
كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك وأسمعه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا يحيى بن موسى البَلْخِيُّ: ثنا عبد الرزاق: أخبرني ابن جريج: أخبرنا عمرو بن دينار: أن أبا معبد مولي ابن عباس أخبر: أن ابن عباس