"وتابعه عن أبي إسحاق: إسرائيل عند السّراج. وأخرجه أيضًا عن أبي هَنَّادٍ السَّلُولي عن أبي الأحوص -وهو سَلَّام بن سُلَيم- عن أبي إسحاق ... فذكره، ولفظه: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يسلم عن يمينه وعن يساره -حتى يرى بياض خده-: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وقد أخرجه أبو داود عن مسدد عن أبي الأحوص وليس فيه: "وبركاته" ... ".
وفيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق، والعمدة في الزيادة حديث وائل الآتي.
قلت: ويشهد لهذه الزيادة: ما أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(١/ ١٠٤ / ٤٦٩): حدثنا هَمَّام عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله:
أنه كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله.
وقال عقبه:
"وقد روي عن الأسود من غير هذا الإسناد عن عبد الله عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... بمثله".
قلت: وهذا إسناد موقوف صحيح؛ إن كان همام سمعه من عطاء بن السائب قبل أن يختلط.
وقد أخرجه الدارقطني (ص ١٣٥) من طريق أخرى عن ابن مسعود ... مرفوعًا؛ وضعفه بعبد الوهاب بن مجاهد.
ولهذه الزيادة شاهد جيد من حديث وائل، وهو الآتي بعده.