قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه عن مسعر كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (٦/ ١٠٠)، ومسلم، وأبو عوانة، والترمذي (٢/ ٣٥٢) من طرق عن مسعر ... به؛ إلا أن البخاري قال:"آل إبراهيم" في الموضع الأول أيضًا. وعكس ذلك الترمذي فقال:"إبراهيم"، لم يذكر:"آل" في الموضعين. ولم يَسُقْ مسلم وأبو عوانة لفظه؛ وإنما أحالا فيه على لفظ حديث شعبة. وهو عند مسلم بلفظ البخاري، وعند أبي عوانة بلفظ الترمذي. وقال:
"حديث حسن صحيح".
٨٩٩ - وفي أخرى؛ قال أبو داود:"رواه الزبير بن عَدِيٍّ عن ابن أبي ليلى كما رواه مسعر (يعني الرواية السابقة)؛ إلا أنه قال:
" ... كما صليت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. وبارك على محمد ... "، وساق مثله".
(قلت: لم أر من وصله عن الزبير! وهو في "الصحيحين" وغيرهما من طريق أخرى عن ابن أبي ليلى بهذا اللفظ؛ إلا أنهما قالا:"اللهم! بارك"؛ وهو الأرجح، وكذلك إثبات "آل" في الموضعين أصح).
علقه المصنف كما ترى، ولم أر من وصله!
وهو في "الصحيحين" من طريق الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب كما تقدم تخريجه في الأحاديث (٨٩٦ - ٨٩٨).
وغرض المصنف من هذا التعليق أن يبين أن الزبير بن عدي -في روايته عن ابن أبي ليلى- خالف رواية مسعر التي قبلها؛ فقال:"آل إبراهيم" في الموضعين،