بعدالة ولا جرح، وإنما خرجت خبره؛ لأنه لم يختلف فيه العلماء". وقال الحافظ في "التقريب":
"لين الحديث".
قلت: وهذا هو الذي لا شك فيه، وتوثيق ابن حبان والحاكم مما لا يعتد به؛ لتساهلهما في التوثيق كما اشتهر، ولولا أن الحديث قد جاءت له شواهد مرفوعة وموقوفة كما يأتي؛ لما كان حقه أن يخرج في هذا الكتاب، وإنما في الكتاب الآخر.
وسعيد بن الحكم: هو ابن أبي مريم؛ وهذا جده.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ١٧٠/ ١)، والحاكم (١/ ٢١٦)، والبيهقي (٢/ ٨٩) من طريقين آخرين عن سعيد بن أبي مريم ... به.
وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد؛ ويحيى بن أبي سليمان من ثقات المصريين"! ! ووافقه الذهبي! !
وقد عرفت ما في توثيقه من التساهل! ثم هو مدني. قال الحافظ:
"وكأنه جعله مصريًّا؛ لرواية أهل مصر عنه".
وللحديث طريق أخرى بسند ضعيف: أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن حُمَيْدٍ عن قُرَّةَ بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"من أدرك ركعة من الصلاة؛ فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صُلْبَهُ". وقال:
"قال أبو أحمد بن عدي: هذه الزيادة: "قبل أن يقيم الإمام صلبه"؛ يقولها يحيى بن حميد عن قرة. قال البخاري: ... لا يتابع يحيى في حديثه".