أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان إذا قرأ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}؛ قال:"سبحان ربي الأعلى".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي! ! ).
إسناده: حدثنا زهير بن حرب: ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البَطِين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال أبو داود:"خولف وكيع في هذا الحديث: رواه أبو وكيع وشعبة.
عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ... موقوفًا"!
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أن أبا إسحاق -وهو عمرو بن عبد الله السبِيعي- كان اختلط، ثم هو مدلس، وقد عنعنه. قال الحافظ في "التقريب":
"ثقة عابد، اختلط بآخره".
وفاته وَصْفُهُ بالتدليس! مع أنه قد أورده في المرتبة الثالثة من رسالته "طبقات المدلسين"، فقال (ص ١٤):
"مشهور بالتدليس، وهو تابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بذلك".
وكذلك أورده الحافظ برهان الدين الحلبي في "التبيين"(ص ١٣).
هذه علة الحديث عندي. وأعله المصنف بمخالفة أبي وكيع -واسمه: الجَرَّاح ابن مَلِيحٍ- وشعبة لوكيع! كذا قال!