ركوعه:"سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم"، ثم يرفع رأسه من الركوع، فكان قيامه نحوًا من ركوعه، يقول:"لربي الحمد"، ثم سجد، فكان سجوده نحوًا من قيامه، فكان يقول في سجوده:"سبحان ربي الأعلى"، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوًا من سجوده، وكان يقول:"ربِّ! اغفر لي، ربِّ! اغفر لي"، فصلى أربع ركعات، فقرأ فيهن:(البقرة) و (آل عمران) و (النساء) و (المائدة) أو (الأنعام) -شك شعبة-.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا أبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجَعْدِ قالا: ثنا شعبة عن عمرو ابن مُرَّةَ عن أبي حمزة مولى الأنصار عن رجل من بني عَبْسٍ عن حذيفة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير الرجل العَبْسي، وقد قيل: إنه صلة بن زفر العبسي كما يأتي.
وأبو حمزة الأنصاري: اسمه طلحة بن يزيد الأيْلي الكوفي؛ وقد وثقه النسائي وابن حبان، وخرج له البخاري حديثًا واحدًا، كما قال الذهبي.
والحديث أخرجه النسائي (١/ ١٦٣ و ١٧٢)، والطيالسي أبو داود (١/ ١١٥ / ٥٣٧)، وعنه البيهقي (٢/ ١٢١ - ١٢٢)، وأحمد (٥/ ٣٩٨) من طرق أخرى عن شعبة ... به؛ وزاد الطيالسي:
شعبة يرى أنه صلة بن زفر.
قلت: وهذه فائدة هامة؛ وصلة هذا ثقة من رجال الشيخين. وقال الحافظ في ترجمة (طلحة بن يزيد) من "التهذيب":