هل كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلنا: بِمَ كنتم تعرفون؟ قال: باضطراب لحيته.
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه البخاري في "صحيحه").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن عُمَارة بن عمير عن أبي معمر.
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين؛ لولا أن عبد الواحد متكلم فيه في روايته عن الأعمش خاصة! ففي "الخلاصة".
"قال أبو داود الطيالسي: وصل أحاديث أرسلها الأعمش. وقال ابن معين: ثقة. وفي رواية: ليس بشيء. وقال القطان: لا يَعْرِف من حديث الأعمش حرفًا. قال الحافظ أبو الفضل: يعني: لا يحفظه؛ وإلا فحديثه عنه في (خ م)، وهو صاحب كتاب. وقال الحافظ في "التقريب":
"ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال".
قلت: لكنه قد توبع -كما يأتي-؛ فالحديث مما حفظه عن الأعمش.
والحديث أخرجه البخاري (٢/ ١٢٦)، والبيهقي (٢/ ٣٧ و ٥٤) من طرق أخرى عن الأعمش ... به، وقال البيهقي -عقبه في الموضع الثاني المشار إليه-:
"مخرج في "الصحيحين" من حديث الأعمش. وفيه دليل على أنه لا بد من أن يحَرِّكَ لسانه بالقراءة"!