١٥٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٢)، وأحمد (٤/ ١٦٠) من طريق هشيم: أخبرنا يعلى بن عطاء؛ بلفظ: قال:
شهدت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخَيْفِ، فلما قضى صلاته وانحرف؛ إذا هو برجلين ... الحديث؛ وقد مضى في الكتاب (رقم ٥٩٠)، دون هذا القدر الذي أورده المصنف هنا.
ثم أخرجه أحمد من طرق أخرى عن يعلى بن عطاء ... نحوه.
ورواية هشيم هذه تدل على أن قوله في رواية الكتاب: كان ... ليس على بابه؛ فإنها تدل صراحة على أن ذلك إنما كان منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مرة واحدة في صلاة الصبح في مسجد الخيف! لكن هذا لا ينفي أن يكون ذلك من هديه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ إذا قام الدليل عليه من رواية غير يزيد بن الأسود، كما في حديث البراء الآتي بعده، وهو:
٦٢٨ - عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال:
كُنَّا إذا صلَّينا خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ أحْبَبْنا أن نكون عن يمينه، فيُقْبِلَ علينا بوجهِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا محمد بن رافع: ثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي: نا مِسْعَرٌ عن ثابت بن عُبَيْد عن عُبَيْد بن البراء عن البراء بن عازب.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه كما يأتي.
وذهل المنذري في "مختصره"(رقم ٥٨٦) عن ذلك؛ فعزاه للنسائي وابن ماجة وحدهما!