للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤. التوسل إلى الله بالفقر إليه في رزقه وكشف ضره، كما في قول موسى : ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (٢٤)[القصص]، وقول أيوب : ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)[الأنبياء].

٥. التوسل بدعاء من دعا مِنْ نبي وصالح، كما في قول عمر : «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا … » -أي بدعائه- «وإنا نتوسل إليك بعم نبينا … » (١)؛ أي: بدعائه (٢).

قوله: (والعبادة أنواع كثيرة): العبادة بأنواعها كلها لله تعالى، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ [البقرة: ٢١]، وقال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)[الذاريات]، وقال تعالى: ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦)[الزمر]، وقال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ أي: لا نعبد غيرك.

والعبادة أنواع كثيرة:

منها أعمال قلبية؛ مثل: الخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشية.

ومنها أعمال ظاهرة؛ وهي أعمال الجوارح؛ كالاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر، ومنها: الركوع والسجود والصيام والحج والجهاد، وهناك أنواع أخرى.


(١) أخرجه البخاري (١٠١٠) عن أنس .
(٢) ينظر: التوسل أنواعه وأحكامه (ص ٥١).

<<  <   >  >>